"عالم الحيوانات منظم بإعجاز إلهي.. كيف نكون جزءًا من هذه الأمة الكونية ولا ندرك حكمة الخالق؟"

Posted by marwan ashmawi
كل مخلوق يسير بدقة إلهية، من الطيور التي تحلق في السماء إلى الكائنات التي تملأ الأرض، هم أمم مثلنا، لكلٍ نظامه وسبيله. تأمل معي كيف أن الله خلق لكل كائن طريقته التي يستمد منها بقاءه؛ فهناك الحيوانات المفترسة التي تطارد فرائسها بحنكة ودقة، كل حركة محسوبة وكل خطوة مهيأة، كالنمر حين يتربص بفريسته، أو الصقر الذي يحلق على ارتفاعات شاهقة ويرى فرائسه على بعدٍ، ثم ينقض عليها بسرعة فائقة. تلك الكائنات لم تكتسب هذه المهارات بالتعلم أو التدريب، بل هي هبة من الله الذي ألهمها طرقها، وعلّمها سبل عيشها، دون مدرسٍ أو معلم. ثم انظر إلى الطيور التي تطير بجناحيها، تطير مجموعاتٍ منظّمة، بعضها يعرف طريقه في الهجرة عبر آلاف الكيلومترات دون بوصلة أو دليل، لكنها محفوظة بنظام الله، الذي ألهمها كيف تسلك طريقها، وكيف ترجع إلى أوطانها. إن هذا كله يُظهر إعجاز الله في كل مخلوق، وقدرته على خلق أنظمة معقدة، منسجمة، متآلفة، تتوازن فيها الحياة. ما فرّط الله في الكتاب من شيء، فكل دابة أو طائر تسير وفق مشيئةٍ إلهية لا تحيد عنها، ولا تتعدى حدودها. وما نحن إلا جزء من هذه الأمة الكونية، نحيا معهم ونشهد على عظمة الخالق فيما خلق
Posted November 1, 2024 - Filed in Pets & Animals
click to rate

Embed  |  189 views
0 comments